حذّر مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية «أوتشا» من أن حياة 2.1 مليون فلسطيني في قطاع غزة «على المحك» بسبب الحصار الإسرائيلي الشامل، مشيراً إلى أن «مخزوناته قاربت على النفاد مع دخول الحصار الإسرائيلي الشامل على غزة شهره الثالث».
ودعا المكتب إلى «إنهاء الحصار الغذائي المتواصل على القطاع» تفادياً لانهيار إنساني شامل.
«الأونروا» جاهزة لإدخال آلاف الشاحنات
من جهتها، أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» جهوزية آلاف الشاحنات المحملة بالمساعدات لدخول غزة، مشيرة إلى أن فرقها «مستعدة لتوسيع نطاق عمليات التسليم فور فتح المعابر».
ولفتت الوكالة إلى أن استمرار الحصار «يزيد الضرر الذي لا يمكن إصلاحه على حياة عدد لا يُحصى من السكان»، داعية إلى تدخل فوري لإنقاذ الوضع الإنساني.
81% من الأراضي الزراعية تدمّرت بسبب القصف والتجريف
وفي السياق، كشف برنامج الأمم المتحدة لتحليل صور الأقمار الاصطناعية أن نحو 81% من الأراضي الصالحة للزراعة في غزة شهدت انخفاضاً حاداً في المحاصيل نتيجة القصف والتجريف الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول 2023.
ويهدد هذا التراجع الأمن الغذائي ويعمّق خطر المجاعة في القطاع، الذي بات يعاني من عجز شبه كامل في الإنتاج الزراعي المحلي.
وكانت الحكومة الفلسطينية في رام الله قد أعلنت قطاع غزة «منطقة مجاعة» للمرة الأولى، في خطوة تعكس حجم الكارثة التي تفرضها السياسات الإسرائيلية وإغلاق المعابر.
وأكدت «أونروا» أن الضرر المتراكم بات «غير قابل للإصلاح»، ما لم يُسمح فوراً بدخول المساعدات الإنسانية بشكل منظم وآمن.
